للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السّحَيْم:

بإسكان السين وفتح الحاء ثم ياء ساكنة فميم في أخره: على لفظ تصغير أسحم: تصغير الترخيم.

ومعنى الأسحم الذي صُغِّر منه سحيم الأسود سوادًا خفيفًا، ولكن الناس صاروا يسمون به لغير هذا المعنى.

وإنما يريدون به الشجاع شجاعة الذئب لأن الذئب أسْحَم.

أسرة من أهل البصر في خُبُوب بريدة.

جاء جدهم إلى منطقة القصيم واسمه مُعَيْبر، بميم ساكنة ثم عين مفتوحة فياء ساكنة فباء موحدة مكسورة فراء في آخره - على لفظ تصغير معبر.

وكان مع جماعته بدوًا في منطقة جنوب نجد، فحصل خلاف بين طائفة منهم مما اضطره إلى أن يهجر بلاده، ويذهب إلى القصيم، فكان قومه من بني خالد أهل الأحساء يقولون: معيبر عبر القصيمات - على لفظ جمع القصيمة وهي الرمال التي تنبت الغضا في اللغة.

وقد نزل في (القويع) وزرع فيه في قصة رواها (الدباخَي) - جمع دبيخي وهم أبناء عم لهم بأنها حدثت لجدهم، وقالوا: كان ينزل عندهم قوم من هتيم يشترون منه التمر، وقد يبقون في الصيف في تلك المنطقة غير بعيد من القويع، فصارت بينه وبينهم صحبة، وكانت له بنات ولم يكن له ولد ذكر فطلب الهتمان - جمع هتيمي - منه أن يزوجهم بناته.

فقال لكبرائهم: كيف أزوجكم بناتي وأنتم هتمان؟

فقالوا: يا فلان، والله لولا كرامتك عندنا إننا ما قلنا لك هالكلام، وإلَّا كان ما تعرفهن إلا حُمّل - جمع حامل -! ! !