كان ابنه عبد العزيز يقرأ معنا في المساجد على المشايخ في أول عهدي بالطلب لأنه في مثل سني، إلا أنه حصل له ما منعه من ذلك، فانقطع عنه، وسافر إلى الرياض، قيل إن سبب ذلك أنه كان مغرمًا بالسيارات، وقيل: غير ذلك.
ولكن تركهـ طلب العلم كان مدعاة لكدرنا آنذاك وكدر كثير من طلبة العلم الذين يعرفون والده وجده (مطوع اللسيب) بالديانة ومحبة طلب العلم وعبد الله وعودة ومحمد من أرباب الدكاكين، وهم معروفون بالديانة والسمعة الحسنة.
وآخر آبنائه (حمد) وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة الآن - ١٤٢٦ هـ وهو إمام في مسجد بالسادة.
[محمد بن مطوع اللسيب]
أصغر أبنائه الذين نعرفهم قبل حمد هو محمد وهو أشبه بوالده من ناحية محبته للدعاية والنكت والسجع.
عرفته كما قدمت منذ زمن طويل لأن دكانه في القشلة كان مقابلًا لدكان والدي فدكانه كان من جملة دكاكين تشمل الضفة الشمالية من أعلى سوق بريدة الرئيسي ويسمى (القشلة) أخذًا من تسمية الحوش الذي فيه بالقشلة، لأن جنود الأتراك الذين كانوا أرسلوا بناء على طلب من عبد العزيز بن رشيد عندما حكم القصيم ليستعين بهم على قتال الملك عبد العزيز بن سعود ومن معه من أهل القصيم كانوا نزلوا فيه.
فالضفة الشمالية كلها كانت ملكًا لآل سيف عبد الله بن ناصر السيف ومن معه منهم وحتى ما بعد تلك الدكاكين من جهة الشمال وهي مقر المدرسة الفيصلية التي كانت تسمى السعودية في أول إنشائها كان لآل سيف.