قدمت في ترجمة الشيخ إبراهيم بن جاسر أن المشايخ وطلبة العلم المشايعين لآل سليم كانوا يسمون أتباع الشيخ ابن جاسر وابن عمرو (الضِّدِّ) يريدون أنهم ضد للمشايخ من آل سليم والطلبة من أتباعهم، وإن جماعة الشيخ ابن جاسر وابن عمرو يسمون المشايخ وطلبة العلم من أتباع آل سليم (المغاليث).
والمغاليث: جمع مغلوث وهو الكلب المصاب بدا الكلب بفتح اللام، يريدون من ذلك أنهم يهاجمون الناس ولا يتركون أحدًا منهم.
وقد ذكر الشيخ إبراهيم بن عبيد واقعة من تسمية طلبة العلم من أتباع آل سليم بالمغاليث في عهد ولاية عبد العزيز بن متعب بن رشيد على القصيم، وتولي الشيخ صالح بن قرناس القضاء له في بريدة وكان معه الشيخ عبد الله بن عمرو.
والشيخ صالح القرناس معروف أنه يميل إلى جماعة الشيخ ابن جاسر مثله في ذلك مثل زميله ومواطنه الشيخ إبراهيم بن ضويان.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
وقد أحببت أن أورد قصة عجيبة يستدل بها على امتحان أولياء الله ورسوله ويتذكر بها المؤمن ما من الله به على المسلمين بولاية آل سعود أدام الله لملكهم الخلود وهي أنه لما أراد السعي إلى وهطان فضيلة الشيخ صالح بن قرناس لعرسه وزواجه وصهره أبو حلوه وكان قد صيح في الناس: من أراد رفقة الشيخ فليأت بدايته معه فجاء خمس عمانيات وثلاثون حمارًا وصَفَّ أهلها ينتظرون الذهاب مع الشيخ المذكور فجيء بعبد الله الباحوث وعبد العزيز بن مديهش وسليمان بن ثويني وعلي بن يحيى وعبد العزيز بن يحيى وعثمان بن مضيان وصالح النهيمي تسوقهم رجال الأمير أذل ما كانوا قط فوافق في ساعة مجيئهم خروج الشيخ صالح ليركب ويذهب ورفقته.