وأذكر أننا قد أقمنا حفلة لعبد الرحمن الحليسي في بستان لعمر عوض في بريدة وخطبت فيها كنت المتكلم الرئيسي فيها، وأحضر سليمان العيد المايكروفون من الجامع وحضرها أناس من أهل عنيزة والرس دعوناهم لها.
وكان ذلك في عام ١٣٧٧ هـ.
ثم عين الأستاذ عبد الرحمن بن صالح الحليسي سفيرا للمملكة العربية السعودية في بريطانيا ولبث في هذا المنصب سنوات طويلة.
قال الدكتور نواف بن صالح الحليسي:
[تطور السعودية والعقيلات]
منذ عشر سنوات تقريبًا سافرت من الرياض لأزور العم على العبد العزيز الحليسي وقص علي هذه القصة عن آخر رحلة له في قوافل العقيلات وقال: بعد وفاة أخواي عبد الله وصالح عام ١٩٣٩ م عشت في سوريا سنة تقريبًا ثم سافرت إلى مصر عشت بها حتى عام ١٩٤٦ م لأصفي المعاملات المتعلقة لأخي صالح التجارية والمالية من أجل أولاد أخي مكثت أيام الحرب العالمية الثانية عندهم وجدت أني لابد وأن أسافر إلى وطني في نجد بعد أن قدر الله لي في تصفية تركة وأموال أخي.
ثم سافرت مع قوافل العقيلات مارًا بفلسطين والأردن، وكان جلوب باشا قائدًا للقوات الأردنية الملكية في ذلك التاريخ ويلقب (بأبوحنيك) جلسنا مجتمعين مع جلوب باشا بالأردن على مائدة الطعام بالصحراء فقال لي: يا شيخ علي أنتم تسافرون وترحلون بقوافل جمالكم طلبًا للرزق والمعيشة وسيأتي الوقت الذي ستتجه فيه جميع أنظار الناس في العالم إلى جزيرتكم لطلب الرزق والمعيشة وستنهضون وستتطورون.
وقال لي العم علي الحليسي (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو ورجالات نجد من العقيلات) لم أكن أتصور أن مدينتي بريدة وإقليم نجد سيأتي إليها جميع