كثر الخطاطون وكاتبو الوثائق من المبايعات في أسرة (السويلم) في وقت مبكر من وصول الأسرة إلى بريدة ففي حياة الشيخ عبد العزيز بن سويلم لا نكاد نري وثيقة مبايعة أو وقف أو نحوها بخطه، ولكننا نرى ذلك كثيرًا في خط عدد من أسرة آل سويلم غيره، وذلك في حياته أي حياة الشيخ القاضي عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم.
منهم (عبد الرحمن بن سويلم) الذي كثرت كتاباته وتتميز بالاختصار وعدم التحذلق أو التأنق، ولكنها تجمع بين الضبط واستيفاء المقصود.
وأقدم كتاباته كانت في العقد الرابع من القرن الثالث عشر بعد وقعة الدرعية وتخريبها من قبل إبراهيم باشا وجنوده بقليل وربما دل ذلك - كما قلنا - على أنّه قدم إلى بريدة بعد خراب الدرعية ورايت له كتابات عديدة تتعلق بمعاملات في البيع والشراء والمداينات لعمر بن عبد العزيز بن سليم، أول من جاء من آل سليم إلى بريدة.
وربما كان سبب ذلك جامعة أو صلة المعرفة السابقة بينهما في سكنى الدرعية وكونهما وأسرتيهما معًا ممن جاءوا إلى بريدة من الدرعية.
وقد لاحظنا أن (عبد الرحمن السويلم) لا يكتب اسمه ثلاثيًّا، بل يقتصر على ذكر اسمه واسم أسرته، فلا يقول إلَّا (عبد الرحمن بن سويلم) فهل معنى ذلك أن والده كان اسمه (سويلم) فصار يكتفي بذلك عن قوله مثلًا: عبد الرحمن بن سويلم آل سويلم، أو ابن سويلم، لأنني لاحظت أيضًا أنّه لا يقول عبد الرحمن السويلم، كما نصنع نحن في القصيم عندما نذكر نسبة المرء إلى أسرته أو حتى إلى والده.
وذلك في كل ما كتبه على كثرة ما رأيته من ذلك.
وكتاباته ليست بريئة من اللحن في النحو، أو الغلط في الإملاء، وحتي