جاء أوائلهم من (أشيقر) في الوشم إلى القصيم، أول من جاء منهم إلى بريدة عبد العزيز بن محمد الفدا، وهو جدّ العلامة الزاهد الشهير عبد الله بن محمد الفدا، وقد يقال فيهم ابن فدَّا.
اشتهر منهم الشيخ عبد الله المذكور بالعلم والورع، بل الصلاح والتمسك بكل ما يمت إلى الدين بصلة إلى جانب حكمته وسعة أفقه.
وهو من المشايخ المتمسكين بالعقيدة السلفية بتفاصيلها التي يمثلها العلماء من آل الشيخ أهل الرياض، وآل سليم في بريدة، ولذلك ذكره الشيخ عبد الله بن عمرو الذي هو أبرز أصحاب الشيخ ابن جاسر الذين أخذوا على المشايخ من آل سليم ومن شايعهم ما أسموه تشددهم وتشديدهم في الدين وبخاصة الإنكار على من سافر إلى بلاد الأمصار واعتبارها كلها من بلاد الكفار، وذلك في الرسالة التي بعثها الشيخ ابن عمرو إلى أمير نجد في وقته محمد بن عبد الله بن رشيد، وأوردت نصها الذي وصل إلي في ترجمة الشيخ عبد الله بن عمرو.
وكنا ونحن من صغار الطلبة نسمع بالسيرة العطرة للشيخ عبد الله بن فدا من طلبة العلم، ومن العوام الذين كانوا يشيدون به وبحسن معاملته لمن يحتاجون إلى تعليم منهم.
والشيخ عبد الله بن فدا هو أول من أم بالمسجد الذي صار لا يعرف حتى الآن إلا باسم (مسجد ابن فدا) ذلك المسجد الذي قام على بنائه راشد الحميد والد الراشد الحميد الذين اشتهروا بالوجاهة في الأعمال التجارية.