أوصت هيا بنت علي الغانم بعد الديباجة المعهودة بثلث جميع ما لها من نخل وصوغ وهو الحلي من الذهب ونحوه وأواني قدمت به ثلاث حجج بمعني أن يبدأ منه بالحجج الثلاث جمع حجة إلى بيت الله الحرام، لها حجة ولأبيها علي حجة، ولوالدتها نورة حجة.
قالت: وباقي الثلث المذكور بأعمال البر على الناظر وهذا فيه سهو تصحيحه على ما يرى الناظر الذي هو الوصي الذي يسمونه الوكيل على تنفيذ الوصية.
قالت: إن احتاجوا ذريتها فهم البادين به، أي المبدؤ بهم الذكر والأنثى الأقرب فالأقرب، وإن اغتنوا فيصرف الوكيل على ما هو أصلح.
وقد جعلت النظر لأخيها إسماعيل إلى ما يرشد الذي فيه صلاح من عيالها ثم يدفع الوكالة إليه.
والشاهد أخوها على ذلك نصار العلي، فإن كان أخاها نسبًا وهو الظاهر فإنه (نصار بن علي الغانم) وإن كان أخا لها من الأم فهو قد يكون نصار بن علي النصار والأول أقرب للصواب.
والكاتب محمد آل عبد الله بن عمرو من (العمرو) الذين صاروا الآن يسمون الرشيد، بإسكان الراء وفتح الشين.