ذكرنا فإنما إثمه على الذين يبدلونه وصلى الله على محمد وآله وصحبه، حرر في ٢٢ رجب سنة ١٣٤٩ هـ.
[وقفية الكتب]
كانت لدي فهد بن علي الرشودي مجموعة من الكتب ذات بال في زمنه الذي لم تكن النقود فيه بأيدي النّاس كثيرة، بل هي شحيحة، وكانت الكتب أيضًا قليلة.
ولذلك كان طلبة العلم لا يستطيعون شراء الكتب التي يحتاجونها في دراستهم، أو في تباحثهم من أمهات الكتب وكبارها.
فكان بعض الأثرياء يشترون الكتب التي تستورد من الهند ومصر ويوقفون النسخة الواحدة منها على عالم من العلماء معين، أو على قاضي البلد، أو على طلبة العلم ولكن يكون النظر فيها لفلان، وقد تضمن كتابنا هذا نماذج منها.
ولكن فهد الرشودي كانت لديه كتب عديدة لم أعرف عددها، ولا كيفية بقائها وحفظها.
وقد أوقفها على طلبة العلم وقفًا منجزا، أي ليس مؤقتا بعد موته كما كان يفعل بعض الموقفين.
وذلك من واقع محبته للعلم وأهله.
وقد سألت بعض أسرة فهد الرشودي عن تلك الكتب فذكروا أنها تفرقت، وذهبت ولا يعرفون أين بقيتها لأن من أخذ منها شيئًا من طلبة العلم بحجة الانتفاع منها أبقاها عنده أو أعطاها طالب علم محتاجًا إليها لكونها وقفًا.