بكسر القاف فعين مشددة مفتوحة فدال مكسورة فياء على صيغة النسبة إلى (قعَّد) أو القعَّد ولا أدري ما هو.
من أهل خب القبر، أصلهم من أهل القرعاء.
منهم سالم القدي فلاح في الصباخ مات في آخر عام ١٣٩٧ هـ.
كان سالم القعدي يداين الفلاحين، ولم يكن يضيق عليهم في التقاضي، حدثني سلامة الخضير الشاعر قال: حلت على نقود السالم القعدي وهي تسعة آلاف ريال، فلم أستطع أن أعطيه إياها، ومضت ستة شهور ثم سنة على حلول أجلها ولم أستطع أن أعطيه منها شيئًا، وكان لي صديقا، وكان يأتي إليَّ يجلس معي ويتحدث، وقد نتناول القهوة فانقطع عني، ولم أجرؤ على أن أذهب إليه حياء منه لتأخر نقوده عندي.
وفي مرة من المرات صادفته في الطريق، فقلت له: لم لم تأت إليَّ على عادتك؟ فقال: أخاف إنك تظن إني جاي من أجل الدراهم اللي عندك.
قال: وبعد سنتين حصلت على بعض النقود فأحضرتها إليه فأبى أن يأخذها حتى حلفت له أنها ليست دينًا من غيره، استدنته من أجل إيفائه، قال سلامة: وقال سالم القِعّدي: عساك بحرج إن كان أنت جايبها من غير يسر أنا أصبر عليك أكثر من الناس، قال فشكرته ودعوت له وأوفيته نقوده بعد ذلك.
كانت أسرة (القِعَّدي) تسكن في ضراس وكان عدد من أفرادها فلاحين يستدينون من التجار على غلات نخيلهم وفلاحتهم، كما كان يفعل عامة الفلاحين في القديم، وقد أفادنا ذلك معرفة شخصيات منهم ذكروا في وثائق مداينات.