قال: إنه مانحه ثمره وهي ما يحصل من التمر مدة حياته، ومقتضى ذلك أن ابن محيميد إذا توفي يرجع ثمر ذلك النخل إلى العجاجي وورثته.
وفي الختام أوصى ناصر بن سليمان العجاجي بقربة من جلود الأضاحي، وقد سبق له مثل هذا ولكن ربما كان مراده بقرب - جمع قربه - من جلود الأضاحي فهي جمع قربة من جلود جمع جلد.
وقد أشهد على وصيته شاهدين معروفين هما مبارك العليان ومحمد بن رشيد الحميضي، والكاتب هو عبد الرحمن بن محمد الحميضي وكلهم ثقة ومعروف.
والتاريخ: ١٥ ذي الحجة سنة ١٣٠٨ هـ.
وهذه الوصية غنية عن الكلام عليها بعد التعليق الذي أوضحنا فيه بعض ما يحتاج إلى إيضاح من عباراتها، وهي تدل على أن الرجل كان ثريًا، وكان دقيقًا في كلامه رحمه الله.
[شخصيات علمية من أسرة العجاجي]
أسرة العجاجي منذ أن عرفناها قريبة من المشايخ وطلبة العلم وحتى من أدركنا من رجالها فإنه كذلك، وإن كانت هذه ليست قاعدة عامة، فمنهم تجار من تجار عقيل ومنهم فلاحون.
ولكن الملاحظ كثرة العلماء وطلبة العلم فيهم.
وقد دون المؤرخون وكاتبو التراجم أسماء المعروفين من طلبة العلم والصلحاء منهم عبد الرحمن بن ناصر بن سليمان العجاجي الذي قتل في وقعة المليدا عام ١٣٠٨ هـ.