بإسكان الغين وفتح الميم فياء ساكنة وآخره زاي، على لفظ تصغير الغمز أو الأغمز تصغير الترخيم، وفي لغة بعض الأعراب يقولون لمن يعرج عرجا خفيفا، إنه يغمز برجله.
وربما يكون الاسم من هذا، وربما يكون من قول العامة غَمَز لفلان بمعنى أشار إليه.
أسرة من أهل بريدة جاءت إليها من عنيزة.
وهي متفرعة من أسرة البيبي المشهورة في بريدة، ولكن (البيبي) جاءوا إلى بريدة قبلهم، وكان اسم أسرة الغميز قبل ذلك (المكي) على لفظ النسبة إلى مكة المكرمة، وذلك قبل أن ينتقلوا إلى بريدة، ومن الطريف أنه كان فيهم (مكي) بالتكبير ومكيكي) بصيغة تصغير (مكي).
وكنت سمعت في صغري أن رجلًا كان يسمى (مكيّ) جاء إلى بريدة من خارجها وتزوج من ابنة رجل يسمى الغميز أصله أعرابي، ثم ولدت له ولدًا بقي عند أمه ونشأ في بيت الغميز فصار يسمى (الغميز).
ولم تذكر هذه القصة من أين جاء (مكي) إذ لم يصل إلى علم مخبرنا أن مكي) من البيابَي - جمع البيبي.
وتسميتهم بالغميز قديمة إذ سكناهم في بريدة أقدم مما يظن بدليل هذه الوثيقة المؤرخة في عام ١٢٦٤ هـ بخط حمد بن سويلم وهي تؤكد أن أوائلهم جاءوا من عنيزة بدليل أنها تذكر مبادلة دار الأم أناس من الغميز أوقفت في بريدة بديلة من دار كانت وقفًا لها في عنيزة.
والوثيقة واضحة الخط وحمد بن سويلم كاتب معروف في وقته كما قدمنا