للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشَّبْعَان:

على لفظ ضد الجوعان.

من أهل بريدة.

منهم الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الشبعان سبق أن قيدت أنه معيد في كلية ... في بريدة ١٤١٠ هـ، وقد حصل على الدكتوراه بعد ذلك.

ويعمل الآن أستاذًا في جامعة القصيم.

عندما كنت مديرًا للمدرسة المنصورية في بريدة في نحو عام ١٣٧٠ هـ جاء إليَّ عبد الله الشبعان وهو رجل مسن وقال: من فضلك ودي تروح معي الولدي مريض ويبي يكتب وصيته ودي تكتبها.

فذهبت معه، وإذا بابنه عبد الكريم وهو في نحو الأربعين من عمره وكنت أعرفه قوي البنية يتاجر بالإبل في سوق بريدة، فوجدته في حالة مفزعة، إذ هو مصاب بالسل وفي مراحله الأخيرة، وقد صار جلدًا على عظم، ومع ذلك لا يكف عن السعال فيهتز لذلك كيانه النحيل فأملى عليَّ وصيته وهو على شفا الموت، ولم أكن رأيت مثله من قبل على مثل حالته في آخر حياته ممن أصيبوا بالسل.

وقد مات بعد ذلك بأيام وخلف عدة أبناء، ولكنه خلف أولادًا كلهم نشأ خاليًا من المرض حتى والده لم تصبه العدوى.

وكان والده عبد الله الشبعان قد ذهب مع عقيل وهم تجار المواشي، فبقي في الشام ٢٣ سنة متصلة عاد بعدها إلى بريدة.