من رمضان لا ينام الليل أبدًا ووقت استراحتهم قبل القيام يقرأ القرآن وهو مضطجع ووقت استراحتهم خلاله يكتب في شروح ابن رجب، مات بالوباء في السنة المذكورة وهو حديث السن ولا أعلم قدره سنة الوباء المسماة سنة الرحمة سنة ١٣٣٧ هـ في فصل الخريف. انتهى.
وقد ترجم له الشيخ صالح بن سليمان العمري فقال في معرض كلامه على تلامذة الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم:
[الشيخ عبد الله بن صالح الربدي]
ولد رحمه الله في بريدة في حدود عام ١٣١٠ هـ تقريبًا، وتعلم القراءة والكتابة، ثم بدأ يطلب العلم على شيخه الشيخ عمر بن محمد بن سليم ولازمه ملازمة تامة.
ولما عين الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم على قضاء بريدة وانتقل إليها من البكيرية قرأ عليه، وأكثر قراءته على الشيخ عمر، وكان يصحبه في أسفاره إلى البادية عندما كان الشيخ عمر يذهب إلى هجرهم للوعظ والإرشاد والتعليم، وقد أدرك رحمه الله في جميع العلوم حتى صار من العلماء، وهو من طبقة الشيخ محمد العجاجي والشيخ عبد الرحمن بن عبيد والشيخ عبد الله بن جربوع ونظرائهم، فهو من الطبقة الأولى من تلامذة الشيخين عبد الله وعمر ابني محمد بن سليم، وقد توفي رحمه الله عام ١٣٣٧ هـ وهو مسافر مع شيخه الشيخ عمر إلى الأرطاوية حيث توفي في تلك الرحلة ثلاثة من أكبر تلامذة الشيخ عمر منهم: الشيخ عبد الرحمن بن عبيد، والشيخ عبد الله بن جربوع، والمترجم له، وقد حزن الناس والعلماء وطلبة العلم خاصة للفاجعة الأليمة بفقدهم جميعًا، وقد توفوا في الوباء المعروف عند العامة سنة الرحمة، رحمهم الله جميعًا وعفا عنهم (١).