هَيَا بنت عمر بن عبد العزيز بن سليم: ابنة رجل ثري، بل واسع الثراء بالنسبة إلى ما كانت عليه ثروات النّاس في زمنه، تزوجها رجل ثري وجيه هو عبد الكريم الحماد، من الحماد الذين هم فرع من أسرة (السالم) الكبيرة القديمة السكنى في بريدة.
ولكن زوجها عبد الكريم الحماد لم يرزق أولادًا، بل كان عقيمًا لا يولد له، ولذلك ورثت ثروة طائلة من أملاكه التي أهمها حائط نخل مزدهر اسمه (العروس) عند أهل ذلك الزمن، وكان لعبد الكريم الحماد فيه قصر مشهور تحدد به الأماكن.
ولكن الذي ينبغي أن ننوه به هنا أن (هيا بنت عمر بن سليم) ورثت من زوجها عبد الكريم الحماد نصيبًا من (العروس) التي تقع إلى الجنوب الشرقي من السوق المركزي في بريدة المعروف الآن بهذا الاسم، وقد انتقل ذلك النصيب إلى أسرتها آل سليم، لأنها لم ترزق أولادًا من زوجها واشتروا أيضًا أسهمًا في العروس المذكورة وعندما أنشيء السوق المركزي في بريدة في عام ١٣ هـ ثمنت الأملاك تلك لآل سليم فنالهم من ذلك مال جيد.
وقد وصلتنا أوراق ووثائق متعلقة بهيا بنت عمر بن سليم، وهي: