بإسكان الحاء في أوله وفتح اللام ثم ياء ساكنة فسين مكسورة فياء نسبة، على صيغة النسبة إلى حليس الذي هو مصغر حلس.
أسرة من أهل بريدة.
عندما عقلنا الأمور في العشر السادسة من القرن الرابع عشر وما بعدها كان صالح بن عبد العزيز الحليسي وأخوه علي ... الحليسي من كبار تجار عقيل الذين يتاجرون بالمواشي من نجد إلى الشام ومصر، وكان لهم صيت في ذلك ولكنني لم أعرف منهم معرفة شخصية إلَّا على الحليسي، وهو علي بن عبد العزيز بن عبد الله الحليسي.
ثم ذهبت التجارة تلك، واستمر (علي الحليسي) يتاجر بالإبل في داخل المملكة يرسلها مع الرعاة وغيرهم، وإلاّ فإنه هو نفسه لا يستطيع متابعتها لأن أصابع رجليه قد ذهبت بسبب ثلج عظيم وقع عليه وعلى من كانوا معه وهم في شمال سوريا، وجنوب تركيا ذاهبين في تجارة الإبل فتجمدت أصابع رجليه وماتت من شدة مشيه على الثلج وتكرار ذلك.
ولذلك صار يمشي مشية خاصة ولا يستطيع لبس النعال أصلًا لأنه ليس في رجليه أصابع حية، تستطيع الإمساك بالنعال، وإنما كان يلبس على الدوام خفًا وهو الذي يشبه (الكندرة) ويسير الهوينا على باقي قدمه.
ولم يكن في بريدة من يمشي مثل هذه المشية في ذلك التاريخ إلَّا ثلاثة رجال أحدهم (علي الحليسي) بسبب الثلج والثاني جار الله النغيمشي، وذلك أنه وقع وهو طفل في تنور فيه جمر فأكل الجمر أصابع رجليه، ونبت جلد جديد لباطن قدمه فصار لا يستطيع لبس النعال وإنما يلبس خفًا حتى في الصيف.
والثالث هو ابن مدلج وهو من (آل أبو عليان) حكام بريدة السابقين بلغ