وصية (رقية بنت سليمان النقيدان) وصلت إلينا مكتوبة بخط علي بن حسين النقيدان الذي ذكر أنه نقلها من خط الشيخ إبراهيم بن عجلان.
وقد نقل علي بن حسين النقيدان هذه الوصية في عام ١٢٨١ هـ ولم يذكر تاريخ الكتابة الأولى لها التي هي بخط الشيخ إبراهيم بن عجلان وكتابة علي بن حسين النقيدان هنا واضحة، ولكن في الوصية أشياء لافتة للنظر منها قوله:
إنها سبلت ثلاث نخلات شقر تجعل عشر وزنات من ريعها أي ثمرتها عشيات - جمع عشاء - في رمضان وأيضًا ثلاث ضحايا، وذكرت أن ثمرتها إذا لم يمكن الحصول منها على ما يكفي لثلاث حجات - إلى مكة - فعلى قدر محصولهن أي يحج بقدر ما يحصل منهن من تمر.
والمراد أن يباع تمرها وينفق ثمنه فيما ذكرت.
والطرافة في قولها: فإن احتاجت أختي منيرة فتكسي منهن حياة عينه، أي ما دامت حية، فإن كان له - لها - منهن ملز أي: ما يكفيها فلاهوب لازم وكسوة القريب فقط من ثمرة نخلة أو نخلات دون ذكر معيشته، لم أقف عليه.
إلا في هذه الوثيقة.
ومن الطريف أيضًا أنها ذكرت أنه إن فضل شيء من أصلهن وهو نصيبها من ثمرة ذلك النخل بعد استبعاد نصيب الفلاح إنه يصرف على الضعيف من رجاجيلي أي من رجالها والمراد: المحتاج من الرجال الأقارب لها.
وأوصت أيضًا بشيء طريف وهو أن يشري لها رحًا يطحن بها القمح وسبل تلك الرحا أي توقف على من يريد أن يطحن بها ممن ليست لديهم رحا،