حلقات الذكر التي جمعتنا ... ما نسيناها فهي كنزٌ ثمين
كم عبينا نميرها وارتوينا ... إنها لمنارة السالكين
أوصلتنا طريق حق وفيه ... شمسها في أضوائها تستبين
يا علي، في العلم خلدت ذِكرًا ... من علوم شرع وعيت المتون
ومن المحدثات قد نلت قدرًا ... ما به غث بل أخذت السمين
كم وقفت بين الأنام مريدًا ... للعلوم دخول بيتٍ حصين
ومضيت لم تلتفت لمعيق ... حظه من أقواله ما يستبين
ما ثناك معارض ليس يدري ... لم ير الاقتداء بالعارفين
فاستبان الحق الصريح جهارًا ... وعدونا نضارع السَّابقين
إننا على العهد لن نتواني ... ما نرى فيك غير شخص أمين
إن منهي الحياة جاء يقينّا ... بالفراق لما أتتك المنون
إذ أجبت نداء رب رحيم ... إنه مسلك لنا أجمعين
فانعم اليوم إذ عليك تباكي ... من يُعدون في الوفا مخلصين
إن نعاك شخص قريب فإني ... لك ناع على مرور السنين
من منابر العلم ينعاك قومٌ ... ذكروك ليسوا من الجاحدين
ومن النساء اللواتي نهلنَ ... من علوم عصر وشرع ودين
واللواتي رفدن بالمال لما ... اشتغلن بالعلم قدن السفين
[رسائل أدبية متبادلة]
الأستاذ علي الحصين صديق عزيز وأديب محب للأدب لذلك تبادلت معه رسائل معتادة في الأصل ولكننا كنا نكتبها بأسلوب أدبي، لأننا كنا نهوى الأدب، وقد اشتركنا في المجلات الأدبية التي تصدر في الوطن العربي في ذلك الوقت وكنا نشتري الكتب لنا معًا كما سبق.
وأكثر تلك الرسائل ما كنت أرسله إليه إذا غبنا عن مدينة بريدة أو