للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العلماء ورثة الأنبياء كما ... جاء منصوصًا صحيح الأثر

فأوصيك أخي بالعلوم التي ... سناء بهاها يباهي القمر

ولإلهنا نمدُّ أكُفَّنا ... ليهدينا في العشي والسحر

وهذا كلام من أخيك محمد العبـ ... ـودي، رهين الذنوب والغِيَرْ

ولولا اشتغال له لأطاله ... إطالة مَنْ لا يُبْقِي ولا يذر

فقد قلَّ في زمننا أهله ... وعُشَّاقه عكس عشاق الصور

السَّالِم:

من أهل بريدة، أسرة أخرى جاءوا إليها من الشماسية.

وقبل ذلك كانوا في النبقية، وقد جاءوا إلى النبقية من النبهانية، وليست لهم قرابة نسب بأسر السالم التي تقدم ذكرها.

حدثني بذلك أكبرهم سنًّا وهو محمد بن سالم بن حمد بن سالم بن شايع بن سالم آل سالم، ولد في عام ١٣١٨ هـ تقريبًا فهو الآن - ١٤٠٧ هـ - في سن التاسعة والثمانين، وكنت سمعت مثله عن والدي عندما كنت صغيرًا.

منهم سالم بن حمد بن سالم بن شايع كان صيادًا ماهرًا مولعًا بالقنص والصيد مشهورًا بذلك عند أهل الشماسية، فكان الشخص منهم في وقته إذا جاءه ضيف لا يستحق أن يذبح له ذبيحة أو لا توجد عنده الذبيحة فإنهم يقصدونه لذلك فيجدون عنده (الجلاء) وهو لحم الظباء المقدد، وله في الصيد والقنص أخبار كثيرة.

مات سالم المذكور عام ١٣٤٧ هـ.

ومع كون سالمًا هذا مولعًا بالصيد والقنص فإنه كان كاتبًا في وقت كان فيه الكتبة في الشماسية قليلي العدد، وكان قارئًا بحيث أصبح إمام المسجد الجامع في الأوقات الخمسة العادية.