للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

البئر ملأه سكرية (بالعبس! ) ليضلل عن الماء فطحن الجفار العبس وواصل حفره حتى وصل إلى الماء وخرج متدفقًا بقوة بارتفاع عشر أمتار واندفع إلى حي العجيبة وهدم بيوتًا فيها، ثم أقفلت الفوهة وأوقف الماء ومدة تدفقه ثلاث ساعات تقريبًا، وكان يوم جمعة ولم (نصل) في ذلك اليوم صلاة الجمعة والعصر لانشغالنا بالماء وكيفية إيقافه، وكان يومًا مشهودًا، حيث حضر أهل بريدة ليشاهدوا الحدث، وركب عليه أنبوب يحبس الماء وبدأ الناس (يروون) منه فهو يصب في خزان بجانبه، وبعد سنتين من حفر البئر بدأت المرحلة الثانية من تمديد الشبكة، وكانت الشبكة الأولى قد مددت في الشوارع ليأخذ منها الناس الماء، ثم بعد سنتين تم توصيل الماء للبيوت، وقد ظل الماء يتدفق تلقائيًا لمدة زادت عن الخمس سنوات، ثم ركبت عليها ماكينة تسحب الماء.

[آبار في الخضر]

ويضيف المطيويع بأنه تم حفر آبار أخرى في الخضر وعددها سبعة وأنشئت محطة تنقية في حي الموطأ وفيها خزان وظلت بريدة تشرب منه ومن خزان الصفراء الذي يوجد فيه بئر بالإضافة إلى خزان الجردة، ثم أنشئ خزان بريدة الحالي في الصفراء.

توسع كبير:

شبكة بريدة الثانية لم تدم طويلًا، وبدأت المرحلة الثالثة وجاءت بديلة للثانية التالفة، أما الرابعة قد توسعت لتشمل الخبيب والمطار القديم، والخامسة غيرت فيها الشبكة القديمة وشملت حي الصفراء ثم السادسة فالسابعة وفيها تطورت الشبكة حيث نوعية الأنابيب التي لا تتلف، وكان بين كل مرحلة وأخرى أربع سنوات تقريبًا، وسميت بعد ذلك توسيع الشبكة.