للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[عرائس الشعر]

عرائس الشعر العامي جمع عروس وهي الفتاة الجميلة التي لم تتزوج وإنما هي تبحث عن زوج، فيعرض عليها الشاعر طائفة من الأزواج، واحدًا بعد الآخر يذكر مزايا كل واحد وعيوبه، ولكنها تصده وترده تريد غيره، فيكرر لها ذلك حتى يريد الشاعر أن ينهي قصيدته التي أغلبها من القصائد المربوعة التي تكون ثلاثة أشطار منها على قافية واحدة، والرابع على قافية أخرى هي لازمة لكل القصيدة أو العروس كما يسمونها.

فإذا ما أراد أن يصل بالقصيدة إلى منتهاها ذكر لها محاسن الرجل ومزاياه فتقتنع بها وتقبله زوجًا لها.

وتلك العرائس الشعرية معروفة منذ قرنين، أو نحوهما، وقد كنت عهدت صديقنا محمد بن حمد العمري رحمه الله عازما على جمع عرائس الشعر هذه مع قصائد أخرى في العجائز من النساء - جمع عجوز - سمى كتابه (العرائس والعجائز) ولا أدري ما فعل الله به، وإن كان يغلب على ظني أنه لم ينفذ ذلك.

وقد أسهم عبد الله الجديعي في نظم عرائس الشعر، بل جدد فيها كما سيأتي.

قال:

جتني غزال شوفها يدهش الروح ... متزينه متشكله شكل بوضوح

قامت تهارجني مع الهرج بمزوح ... وانساح بالي يوم دلت تحاكين

قالت انا ودي اوصِّيك يافلان ... تفزع لنا يا صاحب الخير باحسان