ونحوها، وذلك بالنسبة لمن بقوا منها على اسم السالم.
أما من تفرعوا منها وصارت لهم ألقاب أخرى فإن التمييز بينهم ممكن، وقد فعلنا ذلك، إذ ذكرناهم فيمن ذكرنا من الأسر ذوات الاسم المتميز الذي تعرف به.
وقد لحق ببعض الذين لا يزالون على اسم السالم ألقاب مميزة لهم، فجماعة منهم يسمون (الكِدْس) بكسر الكاف وإسكان الدال، والكدس: هو الكومة من القمح الذي يحصد ويجمع في قصبه وسنبله قبل أن يداس ويذري، واللفظ عربي فصيح ذكرته في معجم:(الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة).
وطائفة يسمون (الرقيطا) والرقيطا في الأصل: تصغير الرقطا وهي السحابة في السماء، إذا كانت على هيئة نقط متواصلة كجلد النمر، لأن النمر أيضًا أرقط.
وطائفة ثالثة اسمها:(الكشر) والكشر والكشرة مقدمة فم الإنسان وقد ذكرت هذه اللفظة أيضا بتوسع في معجم (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة).
وكلهم لا يحبون هذه الألقاب، ولذلك لا يواجههم الناس بها ولا تذكر إلا على سبيل التمييز في المجالس الخاصة، وبين الأفراد، بخلاف ما إذا كان المجلس عامًا أو فيه علية من القوم، فإن الحاضرين لا يذكرون الإنسان إلا باسمه ترفعًا عن الألقاب.
مع أن هذه الألقاب لا تشعر بذم ولا بنقص، أما الذين من السالم ليس لهم ألقاب ممن بقوا على اسم (السالم) فإنهم يعرفون بأماكن سكناهم، كأن يقال: ابن سالم راعي واصط أو راعي المريدسية، أو راعي الوجيعان، وهكذا.
[الذين ذهبوا إلى العراق]
ذهبت طائفة من آل سالم إلى العراق مثل غيرهم من الأسر واستقرت فيه ولا نعلم عددهم ولا الفرع الذين هم منه ولكن يظهر أن ذلك كان قبل أن يتفرع آل سالم إلى فروع.