أدركت منهم الشاعر العامي الفحل صالح بن عبد الله بن علي بن عبد الله الباحوث.
كان يشتغل بالتجارة ما بين بريدة وحائل.
وكان يتسم بالحيوية والنشاط، واشتهر بشعره العامي البليغ، فكتب شعره بعض الناس وأغفله البعض فيما أغفل من أشعار وتراث الشعب، ومات صالح الباحوث الشاعر في حائل عام ١٣٩٦ هـ، وقد أنجب ولدين من الشعراء المجيدين هما محمد وعبد العزيز الذي اشتهر بـ (عزِّيز) وهي تصغير عبد العزيز.
كان صالح بن عبد الله الباحوث مقيمًا في حائل وقد حظي عند الأمير عبد العزيز بن مساعد أمير حائل فأعطاه أرضًا في حائل بني عليها بنيانًا، وفتح فيها دكاكين استفاد منها.
ومرة كان في بيته فدخل إليه جماعة من أهل حائل منهم رجل يعرف أو يتهم بأنه ليس مواليًا للحكومة، وأنه منحرف عن الأمير ابن مساعد على وجه الخصوص، فلما دخل على الباحوث قهوته هَلَّا به ورحب، وقال له من باب المجاملة: والله إنك تستحق الإمارة.
وكان في الحضور عين لابن مساعد تخبره عما يجري، فأبلغ ابن مساعد بذلك فاستدعى صالح الباحوث، وقال: أسمع ترى لك مهلة ثلاثة أيام تترك حائل، ثم توعده واضطر إلى أن يترك حائل إلى بريدة، ويقال: إنه لم ينتفع بتلك الدكاكين ونزل بريدة فمرض ومات.
من شعر صالح بن عبد الله الباحوث في حرب السويس من قصيدة طويلة: