مرهب العدوان يُخشى أن طلب ... وان طلب دينا فلا يَخشَى الطليب
شيخنا عبد العزيز إلى حرب ... ما حواء قاف قزي جفن الحريب
ما ينام الليل إلى أن لما طلب ... عزّ الدائم لمطلوبه مجيب
يا أخو مزنة من فعائلهم ضرب ... ضامري جرحًا يحير به الطبيب
لي مكان ما تعيد به الصعب ... من سبب غير الصدا ما به مُجيب
باغي لي ناقة فوقها قتب ... أسُنيها إلى أنّ مرجاعي نطيب
كان طرشك عازبًا فيش فالجلب ... بالبلاد فلا تتعذر بالعزيب
وجبة الخُطار او خرج الحطب ... عندكم يومًا لمطلوبي مجيب (١)
[أوراق تتعلق بالأمير عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان]
كل المؤرخين يقتصرون على الناحية السياسية الحاكم الذي يذكرونه، أما الاجتماعيات ويهمنا هنا ما يتعلق بتصرف الحاكم تجاه رعيته، وصيانته للمال العام فإنهم لا يذكرونها.
وقد وصلتنا أوراق متفرقة متعلقة من ذلك بحكم (عبد العزيز بن محمد) ومنها رأينا أنه مثل غيره من أمراء بريدة سواء أكانوا من (آل أبو عليان) أو من (المهنا) لا يمسون بيت المال إلَّا فيما يتعلق بالمصلحة العامة، وكانوا يستدينون أحيانًا إذا ألجأتهم الحاجة إلى الاستدانة من دون أن يجرؤا على الإقدام على ظلم الآخرين من سائر الناس.