وعلى الشيخ عبد العزيز العبادي، وقد حفظ القرآن في وقت مُبّكِّر وكان من أحسن من سمعت قراءة وحفظًا للقرآن، وكان شيخه وعمه الشيخ عمر يخلفه للصلاة إذا غاب، وكان رحمه الله من علماء النحو والفرائض، إضافة إلى علمه في سائر العلوم الأخرى، عين سنة ١٣٦٧ هـ مدرسًا لمدرسة الفيصلية حتى توفي رحمه الله وهو على رأس العمل سنة ١٣٦٨ هـ (١).
[ومن متأخري أسرة آل سليم]
محمد بن سليمان السليم ويعرف بلقب (أبو سليمان) تميزًا له عن ابن عمه محمد بن سليمان بن الشيخ محمد بن عمر السليم، عينه الشيخ صالح العمري معتمد المعارف بالقصيم مساعدًا لمدير المدرسة المنصورية التي أنا مديرها، وبقي فيها حتى تركتها إلى إدارة المعهد العلمي.
فعين (أبو سليمان) مديرًا لها أي للمدرسة المنصورية بعد ذلك ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي في الجزء الثالث من كتابه (روضة الناظرين).
ومن صغار آل سليم في السن الشيخ عبد الله بن الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم، نشأ في كنف والده نشأة دينية وهو أحد ابنين خلفهما الشيخ عمر ولم يخلف من الذكور غيرهما وهما عبد الله هذا وأخواله من حرب أهل الفوارة، وإبراهيم أخواله آل مشيقح.
تولى عبد الله هذا عدة مناصب مهمة منها:(مندوب رئاسة مدارس البنات في القصيم).
وهو جرئ يكاتب الملوك والوزراء والأمراء، ويتلقى منهم أجوبة لرسائله.
ورأيت بخطه ترجمة له وأتبع ذلك باقتراحات لإصلاح مدينة بريدة وما حولها أكثرها صار منفذًا الآن، وهذا ما كتبه عن نفسه بخطه:
(١) انظر علماء آل سليم للعمري، ٢/ ٣٣١ وتذكرة أولي النهي للعبيد، ٤/ ٢٨٨.