للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لهم طار يا أخوي - مثل ما تطير (الربدا) أي النعامة، وكان الأطفال يسمعونه، فلقبوه (بالربدا) لسرعته في ركضه، ثم نسبوا أولاده إليه فقالوا: الربدي.

وذلك أن النعامة إذا انطلقت تعدو أي تركض سبقت من يطاردها حتى من السباع.

[رأس أسرة (الربدي)]

أول من جاء منهم إلى بريدة عبد الرحمن الربدي جاء من عنيزة وتزوج في بريدة امرأة من الحمود أجداد السابح الذين هم من آل أبو عليان، فولدت له محمدًا، وبنتًا فنشأ محمد في بريدة، ولما كبر سنه أخذ يتردد على عنيزة بتجارة صغيرة، إلى أن اشترى مرة في بريدة كمية كبيرة رخيصة من الشعير، وخزنه فزاد سعره زيادة كبيرة حتى قيل إنه ربح فيه خمسة أضعاف ثمنه، وكان ذلك أول نجاحه في التجارة.

أما والده عبد الرحمن الربدي، فإن إقامته المستمرة كانت في عنيزة وإنما كان يأتي إلى بريدة للتجارة ثم يعود إليها، وقد أقام فيها مثل أسرته في آخر الأمر ومات هناك في عنيزة.

ومما يجدر ذكره أن ذرية عبد الرحمن الربدي هذا مع بقية أسرة الربدي أهل عنيزة قد انقرضوا، ولم يبق من الأسرة إلَّا ذرية محمد بن عبد الرحمن أهل بريدة.

[متى بدأت ثروة محمد العبد الرحمن الربدي بالتجسد والتوسع]

ذكرت قبل ذلك ما قيل من أن أول ثروته أنه اشترى مقدرًا كبيرًا من الشعير فربح منه ربحًا عظيمًا.

ولكن متى كان ذلك؟