منهم حمود العبد الوهاب من كبار رجال حسن بن مهنا أمير بريدة وما يتبعها من القصيم، كان معروفًا بذلك.
وقد نزح في آخر حياته إلى الكويت فبقي هناك حتى مات.
وكان له ابن نشط اسمه محمد فقتل في عام ١٣٢٦ هـ بسبب قربه من محمد بن عبد الله أبا الخيل الذي أعلن انفصال بريدة وما يتبعها عن حكم الملك عبد العزيز آل سعود، وحاربه كما سيأتي في حرف الميم (عند ذكر المهنا) بإذن الله.
ولكون حمود العبد الوهاب من الرجال المقربين لأسرة المهنا ومنهم حسن المهنا واحتل في زمنه مرتبة عظيمة سمعنا الجيل الذي قبلنا يذكرها بإسهاب، وأحيانا بما يشبه أن يكون مبالغة.
ولذلك سعي حمود العبد الوهاب في هرب آل مهنا من سجن عبد العزيز بن رشيد إلى الكويت، وكان عمله في ذلك في المنزلة الثانية بعد عمل سالم الذايدي.
وقد أوضح ذلك بالتفصيل صديقنا الأستاذ سليمان بن عبد الله الرواف في الكتيب الذي كتبه عن كيفية خروج آل مهنا من سجن ابن رشيد في حائل وهربهم إلى الكويت.
وهو الكتيب الذي طبعه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في (خزانة التواريخ النجدية) وكتب عليه أنه حققه، والواقع أنه لم يصححه ولم يحققه لأن فيه أشياء من الغلط والتطبيع لا تخفى عليه وأمثاله، وربما كان مرض الشيخ عبد الله البسام رحمه الله قد منعه من ذلك.