وخطيبًا لجامع الحميدان، وذلك سنة ١٣٩٢ هـ ولازم أيضًا الشيخ صالح البليهي رحمه الله حضرًا وسفرًا، وله معه رحلات في الوعظ والدعوة، وقد أم في مساجد بريدة منها في مسجد الضحيان وجامع الحميدان، وكان في مسجد الضحيان من عام ١٣٨٩ هـ، وانتقل إلى جامع الحميدان سنة ١٣٩٢ هـ واستمر فيه حتى توفي رحمه الله عام ١٤١٠ هـ في حادثة سير وهو في طريقه إلى الرياض في يوم الثلاثاء الموافق ٥/ ٢/ ١٤١٠ هـ (١). انتهى.
وفي تلك الفترة التي قضاها في جامع الحميدان وهو يخطب استطاع أن يجمع خطبه في كتاب فصدر له كتاب البدور البهية في الخطب المنبرية، وله منسك مخطوط بعنوان تحفة الناسك في أحكام الحج والمناسك، قدم لهذا الكتاب شيخه الشيخ صالح البليهي رحمه الله وهو مخطوط.
روى الأستاذ ناصر العمري هذه القصة:
[تجربة الصديق واختباره]
سليمان بن الشيخ محمد بن عمر بن سليم له نصيب من العلم، وقد اشتغل بالتجارة يسلف في الثمار وله مزرعة ورثها عن والده، وهو رجل ذكي ويحب محادثة الرجال والاستماع إلى أحاديثهم، كما أنه متحدث لبق مطلع على أحوال الناس، وفهد بن عبيد العبد المحسن طالب علم ويعتبر من العلماء المتعففين ويعيش على تجارة البيع والشراء والتعامل مع بعض الفلاحين، وله دكان يجلس فيه وليس فيه بضاعة يقوم بكتابة العقود وتوثيقها بين المتبايعين ولا يأخذ أجرًا على عمله فهو محتسب، يزوره في دكانه ويجلس إليه سليمان بن محمد بن عمر