وأوغل بعضهم في الغلط والبعد عن الواقع فذكر أن عبد العزيز بن سعود وعبد العزيز بن رشيد قد اختارا فهد الرشودي ليكون وسيطًا بينهما في المصالحة مع أن المسألة ليس فيها مصالحة، وإنما هي خطة سياسية من الملك عبد العزيز بن سعود، الكل يعلم أن ابن رشيد سيرفضها لأنه - فيما زعمه - هو الذي أخذ منه ابن سعود الملك الذي ورثه ابن رشيد عن عمه محمد بن عبد الله بن رشيد الحاكم قبله.
وقد تأكد فهد الرشودي مما كان يعرفه من قبل من إصرار ابن رشيد على القتال وعلى عزمه على الثأر من أهل القصيم فوصف للملك عبد العزيز بن سعود ما لمسه من عناد ابن رشيد وبعده عن المهادنة.
[مواقف فهد الرشودي السياسية]
ليس هذا العنوان من عندي، وإنما هو من حفيده صديقنا الدكتور فهد بن عبد الله بن فهد الرشودي، فقد أعطاني مشكورًا أوراقًا تتضمن حالة جده زعيم بريدة في وقته فهد بن علي الرشودي فيها موضوعات تحت عنوان: المواقف السياسية لفهد الرشودي.
منها مشورته على الملك عبد العزيز بعد وقعة جراب في عام ١٣٣٣ هـ حينما انسحب الملك عبد العزيز من موقع المعركة ووصل إلى شقراء أرسل فهد الرشودي إلى الملك وهو في بريدة يطلب منه أن يقدم إلى بريدة، فقدم الملك إلى بريدة، فأشار عليه بمشورة عمل بها الملك.
ومنها مشورته على الملك عبد العزيز عام ١٣٤٦ هـ في بريدة، حينما اجتمع الإخوان من أهل البادية قبل معركة السبلة بسنة بمشورة نفذها الملك وهو في بريدة.
إقراضه الملك عبد العزيز عشرة آلاف ريال فرانسه في عام ١٣٣٩ هـ - ١٣٤٠ هـ، حينما قام الملك عبد العزيز بحصار حائل واستعادة الحكم فيها.