للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: لعن الله أبو بيضا ما تدلبح لك.

ثم أخذ يصفق ويقول: الله يعز ابن حميد، وخرج من المحكمة وهو يقول هذه العبارة: وقد رفع شماغه كأنه العلم: الله يعز ابن حميد، وبعض الناس يصفقون خلفه على إيقاع الجملة (الله يعز ابن حميد) (الله يعز ابن حميد) حتى وصل دكانه.

وقد وردت في كلامه عبارة لا يليق ذكرها للمشايخ وطلبة العلم، وإن كان يقصد غير ما يدل عليه ظاهرها وهو (الله يلعن أبو بيضا ما تدلبح لك) وهي جملة تقال في المدح، والإعجاب بالشخص.

وأصلها أن البيضاء هي الفتاة البيضاء غير المتزوجة ومعنى تدلبح لك، تقبل بأن تتزوجها.

[وثائق قصيرة للمحيطب]

هذه وثيقة مداينة بين علي المحمد بن محيطب وبين إبراهيم (بن محمد) الربدي.

الدين فيها ثلاث قطع ليرة فرنساوية، والقطعة هي التي تسمى الآن (الجنيه) ولكنها كانت تسمى قطعة في القديم لوجود مقاييس دقيقة عندهم لها قد يزيد أو ينقص منها وهي مؤجلة وهذا يعني أن الربدي أعطى ابن محيطب هذه القطع الثلاث ولم يقل أن عليه أن يعيد قيمتها بالريال لأن الذهب بالقطعة لا يجوز إلَّا نقدًا.

ولكن ذكر أنها عوض عيش وأن الكلام ليس على ظاهره، وإنما يدل على أن الربدي أعطى ابن محيطب عيشًا وهو القمح ثمنه ثلاث جنيهات فرنساوي ذهبية.

وحلول الدين في شوال سنة ١٣١١ هـ.

والشاهد عبد الله بن عيدان.

والكاتب عبد العزيز الحمود بن مشيقح