يتميز زميلنا (محمد بن سليمان الخضر) بأنه ذو صوت جهوري يذهب بعيدًا إذا قرأ القرآن وينطلق من حنجرته بغير تردد أو هيبة فهو جريء في هذا الأمر، لذلك اختير للإمامة في مسجد قصر الإمارة في بريدة فكان يصلي التراويح والقيام في رمضان في القصر.
وذلك بأنهم احتاجوا إلى إمام جهوري صوته للرجال، ومن يكون خلفهم من النساء ويوم ذاك لا توجد مكبرات الصوت بطبيعة الحال.
وقد بلغ من قوة صوت (محمد الخضر) أننا كن نسمع صوته ونحن في بيتنا في شمال بريدة وهو في قصر الإمارة في شرقها إذا كانت الريح من جهته.
وفي القديم:
اشتهر من الخضر أهل البصر (إبراهيم بن علي بن خضر) حيث ورد اسمه في وثائق عديدة مكتوبة في النصف الأول من القرن الثالث عشر وكان إلى ذلك كاتبًا كتب وثائق عديدة من مداينات ومبايعات في وقت كان فيه الكتبة قليلًا، وبخاصة من سكان القرى والأرياف.
كما في هذه الوثيقة المكتوبة في سنة ١٢٣٩ هـ بخط الكاتب المشهور صالح بن سيف.
وتحتها وثيقة أخرى يحل الدين المذكور فيها في عام ١٢٤٠ هـ وورد فيها اسم (إبراهيم بن خضر) شاهدًا.