وبعد ثلاث سنين من ذلك أي في عام ١٣٦٤ عينت في وظيفة (وكيل معلم) في مدرسة بريدة الوحيدة وكان اسمها آنذاك (المدرسة السعودية) ثم سميت المدرسة الفيصلية فقال لي الأستاذ محمد الخضر وكان يعمل مدرسًا - أي زميلًا لي في المدرسة يا أخ محمد، أنا ذكرت لي أرضك التي عوضت عنها وأريد منك أن تعطيني ورقة منك بأنك لا علاقة لك بها ولا تطالب بها لأني أريد أن أطلب من الأمير أن يقطعها لي.
فقلت له: إنني لن أعطيك ورقة على أرض حكومية، ولو كانت باسمي سابقًا، ولا أدعي ملكيتها، فقال: هذا يكفي.
ومن الشواهد على محبته لشراء الأراضي أن شخصا اسمه (محمد أبا الخيل) استقطع مثلنا أرضًا في الخبيب عام ١٣٦١ هـ وباعها على (محمد الخضر) هذا بأربعة ريالات ونصف، لم يكمل ثمنها الريالات الخمسة، وقد باعها (محمد الخضر) بعد سنوات على عبد الله بن عبد الكريم العيدان بمائة وخمسين ريالًا.
وهذا أنموذج من إقطاع الأراضي الحكومية لابن خضر وشريكين له.