وجدنا وصية لموضي بنت دوخي، ولا أدري أتعني ذلك أن والدها اسمه دوخي، أم إن ذلك يدل على أنها من أسرة الدوخي فقط، والمهم ليس هذا وإنما لكون وصيتها كتبت أكثر من مرة وشهد بها بعد ذلك عدد من الشهود العدول.
أما تغيير الوصية، وكتابتها أكثر من مرة فإن هذا جائز شرعًا، إذ يجوز للموصي أن يغير وصيته ما شاء ما دام حيًّا.
ووصية موضي بنت دوخي التي نحن بصدد الكلام عليها كتبت في اليوم الخامس عشر من جمادى الأولى من عام ١٢٧٧ هـ بخط عبد الله المزيد وهو من المزيد أهل المريدسية أسلاف الخطيب.
قالت الوصية بعد الديباجة الطويلة:
أوصت من ثلث ماله (مالها) لها بثلاث نخلات بضحية الدوام وعشاء الجمعة، والمراد به طعام العشاء الذي يطبخ يوم الجمعة في شهر رمضان يأكل منه أقارب الموصي وغيرهم، وفي الغالب لا يخصصون ذلك بالفقراء.
وقالت: ولأمها فاطمة ولم تذكر بقية نسبها بثلاث نخلات بضحية الدوام وعشيات ولبوه (لأبيها) دوخي وهنا أوضحت بأنها ابنة لدوخي نفسه ثلاث نخلات بضحية الدوام وعشاء الجمعة.
والمراد من الوصية بالنخلات الثلاث بأضحية وعشاء أن ريعها الذي يأتي من تمرها يشترى منه ما ذكر من الأضحية والعشاء في أيام الجمع في رمضان.
ثم ذكرت أن في ذمتها لبنته (ابنتها) منيرة حجة بحيث يستأجر أحد الثقات الذي سبق لهم أن أدوا فريضة الحج يحج إلى مكة المكرمة وينوي أن يكون ثواب حجته للمذكورة، وهي ابنتها منيرة ولم توضح اسمها الكامل.