ثم قالت: وصيبتي من بنتي منيرة تريد ما ورثته من ابنتها منيرة التي كانت قد ماتت من قبل له (لها) أي لمنيرة بضحية الدوام.
ثم قالت: والشقراء أي النخلة الشقراء التي عن الخارة من شمال، والخارة هي مفجر الماء من البركة التي هي الجابية أي من حيث يجري الماء من البركة إلى النخل والزرع.
ووصفتها أيضًا بأنها التي عن أم حمام مطلع الشمس، وأم حمام لها الآن عند الناس اسم آخر هو الكويرية، وذكرت مصرف ريعها أي تمرها، وأنه لطقاق الباب السِّيَّال.
وطقاق الباب هو السائل المحتاج لشيء من التمر كان يطرق على الناس أبواب منازلهم يسألهم شيئًا من ذلك، وقد أوضحت المراد مع أنه واضح معروف لي وأمثالي بأنهم (السِّيَّال) جمع سائل بمعنى مستجدٍ أو شحاذ.
ثم ذكرت شيئًا آخر يدل على ثروتها وديانتها وهو إقرارها بأن لبناتها مريم وعايشة وفاطمة ومضاوي عندها سبعين ريالًا، ذكرت أنها قرضة حسنة منهن لها.
وأوصت بشيء غير شائع الآن وهو قولها:
"وناقة صدقة تذبح، والمراد يوزع لحمها صدقة على المحتاج.
وشيء آخر لم أفهمه حق الفهم وهو (ثوب للعشوي) إذ ربما كان المراد للمرأة التي تحتاجها للباس في عشاء زوجها أو نحوه.
وقالت: وصيبتي، أي نصيبي من الأثل على المكان سبيل.
ويراد من ذلك أنه يسقف منه ما يحتاج إلى تسقيف من البيت الذي يكون في ذلك الملك الذي هو النخل وما يتبعه، وكذلك إذا احتاج المكان أي النخل