وبصرهن، فلم ينزعجن لذلك، ولم يتوسلن بأحد، وفضلتا البقاء مع أزواجهن لكي يبقين بالقرب من ذويهن، محاولات نفعهم والاتصال بهم، لمعرفة ما يجري عن كثب، لأنهن رأين أن ذلك أفضل من مفارقة أزواجهن والغضب عليهم.
وما كنَّ في يوم ما يطمعن في إنقاذ ذويهنَّ لأن هذا شيء شبه المحال، بل هو المحال بنفسه، لأن ظروف الزمن لا تسمح بذلك، رجال في سجن، مقيدين في الحديد، وكل ما هو محيط بهم، بل وكل نجد تحت ولاية ابن رشيد، وإذا خرجوا إلى أين يذهبون؟ هذا هو واقع الحال تصوريًا وفعليًا، ولكن إرادة الله غالبة غير مغلوبة (١). انتهى.
[وصية حسن المهنا]
كتب حسن المهنا وصيته هذه أو قل إنه أصدرها في آخر شهر جمادى الثانية عام ١٣٠٧ هـ أي قبل سقوط حكمه بنحو سنة واحدة.
وهي بخط ناصر السليمان بن سيف وبشهادة راشد السليمان بن سبيهين المعروف بأبو رقيبة.