للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طال مقامنا في الرياض - مع أننا إلى الآن ما ظهر لنا خرجية ولا رخصة.

أما عن حالتنا فنحن بأحسن ما يُتَمنَّى، على إكرام زائد ورزق موفور وكلام طيب، وسلامة صدور فيما بيننا والشيخ عبد الله أظهر من الاحتفاء بجميع الأحوال ما يؤمل فيه جزاه الله أحسن الجزاء ولا مزيد عليه - إننا بكل خير لولا تلك الجاذبية العنيفة التي تجذبنا إلى تلك الرملة الذهبية المحبوبة (١) وإلى قاطنيها - قدر الله الاجتماع على أحسن حال والعودة إلى الوطن بسرور.

[أعمال المملكة نحو فلسطين بمناسبة الحوادث الأخيرة]

علمت من مصادر موثوق بها أنه عندما تعاقدت الدول العربية على إمداد فلسطين حسب ما في الجريدة - أرسلت الحكومة أربعة آلاف جندي نظامي من وزارة الدفاع، وستين مصفحة سعودية واثني عشرة طائرة حربية، وكل ما ذكر وصل إلى القاهرة وانضم إلى الجيش المصري، وجعلت قيادة هذا الجيش بيد قائدين قصيمين هما منصور الشقحى وإبراهيم بن طاسان وسمعت الأمير عبد الله بن فيصل اليوم (١٠) منه يقول إنهم أمس أرسلوا أيضًا أربعمائة جندي نظامي - زيادة على ما سبق بالطائرات، وفي هذا اليوم أيضًا استلحقوا جماعة من البدو الذين كتبوهم سابقا ثم أرخصوا لهم بعد ذلك - وسلموهم السلاح وإلى الآن لم يتبين على التحقيق إلى أين بهم يقصدون.

[اجتماعيات]

في الساعة الثالثة والنصف من ليلة ٩ من الشهر قدم إلى الرياض الأمير عبد الله بن فيصل من رحلته في البادية التي استغرقت زيادة على ثلاثة أشهر.

وصل هذه الأيام عبد الله بن عقيل راعي قصر ابن عقيل مستلحق وأكثر الناس


(١) يعني مدينة بريدة.