تعلَّم في العراق في البصرة ثم عُين عمدةً في (سوق الشيوخ) من قبل الحكومة هناك، كما كان يعمل في التجارة ولذا جملة من عقيلات بريدة يأوون إليه، حيث كان له ديوانية كبيرة للضيوف، كان شاعرًا أديبًا له قصائد مثيرة ومعبرة نبطية وعربية، ومن ذلك قصيدة عربية وجهها لابنه عثمان يوصيه بالالتزام بمكارم الأخلاق وحسن الأدب والصبر على شدائد الزمان، نُقل لي منها بيت واحد وهو قوله:
فكن صابرًا جلدًا على ما لقيته ... ولا تضجر إن الصبر من شيم الرجال
استمر - رحمه الله - في عمدة سوق الشيوخ إلى أن وافته المنية عام (١٣٣٦ هـ) وخلَّف ابنًا وأربع بنات، الابن هو (عثمان) الذي ولد في سوق الشيوخ عام ١٣١٥ هـ، والذي خَلفَ والده في التجارة ومعتمدًا في سوق الشيوخ لمدة (٣٨) عامًا، ولم ينقطع عن موطنه فكان يحج كل ثلاث سنوات أو أربع ثم يزور أهله في بريدة ويمكث أشهرًا ثم يسافر إلى العراق، كفَّ بصره في آخر عمره، وبقي هناك إلى أن توفي عام (١٣٩٢ هـ) رحمه الله خلَّف أربعة أبناء وثلاث بنات، الأبناء: عبد العزيز وإبراهيم وناصر وفهد، قدم عبد العزيز وفهد بأولادهما إلى السعودية عام (١٣٨٠ هـ) وما زالوا في الرياض.
أما إبراهيم وناصر وأولادهما فاستوطنا دولة الكويت منذ عام (١٣٩٥ هـ).
[محمد بن عثمان بن أحمد العثمان العبد الله]
وهو الابن الرابع - حسب ترتيب الأبناء - فهو الأصغر ولد في بريدة حوالي عام (١٢٦٢ هـ) وتواتر لدى كبار العائلة أنه تزوّج أكثر من ستة عشر امرأة، اللاتي أنجبن: نورة بنت سليمان البراك الدبيخي، وخديجة بنت عبد الله المطرفي وحصة العبد الله البازعي، ونورة بنت عبد الله المحمد المزيرعي، ومنيرة بنت عبد العزيز الفوزان المكنى (بابي حلوة) ونورة بنت حمد العبد الله آل ابن حمد،