أسرة صغيرة من أهل بريدة جاءوا إليها من جلاجل في ناحية سدير، وكان اسمهم قبل ذلك (أبو مالك) بصيغة التكنية غير أن ذلك ترك طلبًا للتخفيف.
وكان أولاده ثلاثة هم سعد وعبد الكريم وعبد الرحمن عملوا في التجارة ثم أسس عبد الكريم بيتًا وبستانًا في شرقي العكيرشة وسكن فيه وله أولاد كثر تزوج منهم عدد وأصبحوا من ذوي الأولاد فنسبت الحارة إليهم، وسميت (حارة المالك) واشتهروا فيها بتمسكهم بالدين وتربية أولادهم على ذلك.
منهم صالح العبد الكريم المالك من الأشخاص المشهورين بحسن الصوت في تلاوة القرآن الكريم، وفي الوعظ فطلبه الملك خالد بن عبد العزيز ليؤم فيه في صلاة التراويح في رمضان في مصيف الملك بالطائف، فكان يستدعيه ويسكنه في بيت مناسب.
وقد مات عبد الرحمن ثالث الإخوة الثلاثة في وقت مبكر هو ١٣٥٩ هـ فبقي أخواه يعملان مشتركين في التجارة.
وكان جدهم عثمان بن مالك يتاجر بين جلاجل في سدير وبين بريدة قبيل دخول القرن الرابع عشر، وكان صديقًا لابن شيبان من أهل بريدة فشكا إليه عدم وجود من يكون معه في بريدة فتوسط بأن خطب له بنتًا لابن حمد (الملقب أبو حلمه من الذين اسمهم الآن (الهويمل) فتزوجها عام ١٣٠٠ هـ وسكن من ذلك الوقت في بريدة.
وقد بارك الله في ذريته حتى بلغوا في هذا العام ١٤٢٢ هـ ثلثمائة ونيفًا.
وكان أبناؤه الثلاثة عبد الرحمن وعبد الكريم وسعد أصحاب حانوت في بردية معروفين بالصدق والنصح في المعاملة، لذا كثر معاملوهم، لأنهم كانوا يبيعون للناس بالعمولة، ويشترون لهم أيضًا بالعمولة فصار لهم ذكر ومنزلة في