معظم الأوراق التي اطلعنا عليها لأسرة الشبعان مختصرة، وليست قديمة التاريخ، ولكن بعضها يدل على أشياء مهمة كهذا التقييد المؤرخ في عام ١٣٤٣ هـ، ويعطي فكرة عما سبق أن شرحناه في كيفية حصول تجار المواشي الذين يسمون عقيلات، وهم تجار الإبل الذين يتاجرون بها من القصيم إلى الشام وفلسطين ومصر، وذلك بأنهم كانوا يجمعون النقود من الناس إلى جانب ما يكون لهم من مال خاص فيقيدون ذلك كله قبل أن يبدءوا رحلتهم، بحيث لو حدث لأحد منهم حادث أثناء سفره كان ما معه للناس معروفًا فيأخذون مبالغ قليلة أو كبيرة، والكبيرة أهم عندهم ويضمونها إلى ما عندهم ويتاجرون بها.
وهذا التقييد مصدر بعبارة:
(بيان رأس مال البل (الإبل) صادرة من بريدة سبعمائة نيرة، والنيرة هي الجنيه الذهبية التي كانوا يتعاملون بها لنفاستها وسهولة حملها وإخفائها عن السراق والمنتهبين، ثم قال:
وتسع وثمانون نيرة، ونصفها للمطوع.
وربما كان المقصود صالح بن سليمان المطوع الشهير الذي سيأتي ذكره في حرف الميم بإذن الله.
وقال: منهن مائة وأربع وتسعين نيرة ونصف للبليهي أربع وأربعون نيرة ونصف، ولعبد الله الشبعان يعني نفسه خمسمائة نيرة وواحد وخمسين نيرة.
وعدد الأباعر ستة وثمانون منها الذلول المذكور، أيضا للشبعان ثلاثة عشر نيرة، أيضًا نصف نيرة غلط أي تركت لم تذكر من قبل غلطًا.