قتل مهنا الصالح في عام ١٢٩٢ هـ. وتسمى العامة مقتله بـ (ذبحة مهنا) وقد سمعت والدي أكثر من مرة يقول تزوج والدي بأمي قبل (ذبحة مهنا) بسنة وولدت أنا عقب (ذبحة مهنا) بسنة أي عام ١٢٩٣ هـ.
وذلك مثلما جرت العامة عليه من كونهم يؤرخون بالوقعات الفاصلة، وبخاصة في الوقائع الحربية، أو بالنكبات مثل سنة الجوع التي هي ١٣٢٧ هـ و (سنة الرحمة) التي هي سنة ١٣٣٧ هـ.
ونظرًا لأهمية مقتل مهنا من الناحية التاريخية ذكرت الأوراق التاريخية في القصيم ذلك، كما سمعناه من الشيوخ والإخباريين، وقد رأيت أن أذكر ما سمعته في الروايات الشفهية عنها، ثم أتبعه بما قاله المؤرخون أو هم كتاب الورقات التاريخية المختصرة.
لا يستغرب الإخباريون أن يقتل (آل أبو عليان) الأمير مهنا الصالح أبا الخيل، بل إنهم يستغربون أن يتأخر ذلك إلى أن يمضي في الحكم إحدى عشرة سنة، لأنهم الذين كانوا يحكمون بريدة سواء كان ذلك بصفة مستقلة أم كانوا معينين من الدولة السعودية لمدة مائتي سنة أو نحوها.