وأبي الملك عبد العزيز سحب ابن عطيشان .. ذلك، لأن البريمي أرض سعودية، ولا يمكن أن يترك سكانها للتشفي والتعذيب اللذين لا بد من أن يقعا بعد رحيل ابن عطيشان عنها.
وتوفي الملك عبد العزيز، والوضع قائم على هذه الحال، ابن عطيشان محصور، والشركات البريطانية تعمل منفردة في التنقيب عن النفط، وجيش المرتزقة من المَسْقطيين والعُمَانيين وغيرهم يصول تحت القيادة البريطانية ويجول، والصداقة تتبخر على مجامر المصالح والأغراض.
وتطورت قضية البريمي بعد وفاة الملك عبد العزيز، فكان التحكيم، وانسلّ منه ممثل الجانب البريطاني، فلم يتم واكفهر الجوّ وانتهى الأمر بقطع العلاقات بين المملكتين إثر الاعتداء الثلاثي على مصر، سنة ١٩٥٦ م، ثم تجددت العلاقات السعودية البريطانية، ولا تزال مشكلة البريمي تنتظر الحل. انتهى.
[رسائل مهمة إلى تركي العطشيان]
كان الأمير تركي بن عبد الله العطيشان قد تلقى رسائل كثيرة من زعماء البلاد وأولي الأمر فيها على رأسهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.