هذا والله هو المأسوف على فواته، والمتحسر على انقطاعه، تا الله لهو رأس المال، وهو الغنيمة، وهو الروح، وهو زاد التقوى ومعين العلم والعمل الصالح.
والموضوع الثالث (صوت من خب "حويلان") والخب في القصيم هو الأرض الزراعية المستطيلة من جهة الشمال والجنوب تكون بين كثيبين مستطيلين من الرمل كذلك، وهذا الموضوع يحكي حادثة محزنة تصورها بطلتها بقصيدة شعرية عامية وهي:
[صوت من خب "حويلان"]
يعمد عالم الآثار التاريخي إلى حفر مقطع من الأرض (موقع الدراسة) ليتبين له التدرج التاريخي في طبقات الأرض، وما تحمله كل طبقة من سمة تاريخية عبر دراسة مكوناتها المادية، وإذْ نعود إلى أسماء بناتنا بمنطقة نجد في فترة تاريخية تعود إلى ما قبل ثمانين سنة أو تزيد، لنلحظ أن (لؤلؤة، الدانة، حصة، قماشة الجوهرة، وغيرها) واحدة منها تمثل ثرة، أو جائزة ثمينة قبض عليها غواص مغامر في محيط الهند أو بحر العرب أو قريبًا منهما في الخليج العربي.
إنها أسماء جميلة لجيل فقد أحلامه في الصحراء، فغاص في لجج البحر يبحث عنها، فلربما خرجت له:(لؤلؤة) أو (دانة) أو (حصة) أو (قماشة) أو (جوهرة)! وحينما فقد الأمل في مثل هذه الأمنية الثمينة أطلق هذا الحلم على اسم ابنته فهي أمنية بحجم تلك الأمنية التي غاص في أعماق البحر يبحث عنها.
(سعيِّد) شاب من أهل الخبوب الغربية من أرياف (بريدة) وبالتحديد من خب (حويلان) ضاقت به حياة الفقر وشظف العيش من رمال لا يحصد منها سوى عصف الرياح، فأسرته لا تملك أرضًا زراعية، وطموحه يرقى على مهنة عامل في مزرعة، فمضى إلى البحر، وسافر مع الغواصين في رحلة غوص للبحث عن