من المداعبات اللطيفة أن محمد بن عبد الله الزميع من الزميع هؤلاء كان قد تزوج بنتًا لصديقنا الأديب الشاعر عبد الله بن عبد الرحمن العرفج من آل أبي عليان، وهو من أهل عنيزة ويقيم في جدة فكان له أسباط وهم أبناء البنت أبوهم محمد الزميع هذا وهم أطفال في سن العبث وعدم التمييز فبقوا عندهم أيامًا في زيارة له في جدة، فقال يداعبهم، وقدم لذلك بمقدمة قصيرة، قال:
ولد الزّميع:
كل طفل بميل إلى العبث بكل شيء يراه أو يقع تحت يده وينفرد به خصوصًا إذا كان في مثل سن ابننا عبدالاله بن محمد العبد الله الزميع الذي أقول عنه معجبًا به وبعبثه غير راضٍ عن إفساده وتكسيره، وهو في الرابعة من سنه.
ولد (الزميع) اللي تقولون رجّال ... رجال لكن للاذيّه سريع
عبدالاله معرَّبَ العم والخال ... مشبَّح مثل الحصان الطليع
يفرح إلى دم الذي يضر به سال ... طبعه وهو توِّه كما طبع شيعي
ان قلت فارس فهو فارس وخيَّال ... وان قلت طمَّاع فهذا طبيعي
وان قلت في سوق الهوى اليوم يجتال ... قلت اشهد انه مثل زيد الوليعي