تعلم الشيخ علي القرآن على والده وكان يزرع (بعل) في الفياض، ويعشب العشب ويدخره إلى السنة التي بعدها ثم يبيعه على الفلاحين وهذا عمله ووقت فراغه يسافر إلى بريدة لطلب العلم على مشايخ آل سليم وله حجرة في المسجد الجامع يسكن فيها وقت إقامته.
وقد طلب الملك عبد العزيز بن سعود من الشيخ ابن سليم أن يختار له نخبة من طلبة العلم لتعيينهم في المنطقة الجنوبية الغربية فاختار له الشيخ ابن سليم مجموعة من طلبة العلم سافروا جميعًا إلى مكة على الإبل ومن ضمن هؤلاء الشيخ (علي) رحمه الله، وقد أرغم على السفر وكان كارهًا، وذلك لمرض والده وهو القائم بخدمته، ولما دخلوا على الملك وهو بـ (القشله) المعروفة بمكة وإذا فيه عبارة مكتوبة على أحد المداخل الداخلية فدعا ربه أن يهيئ له السبب الذي يعود به إلى والده فلما خرجوا من عند الملك أصيب الشيخ بمرض في رجليه أقعده وأرسلوا إليه طبيبًا فأعطاه علاجًا لكن لم يستعمله ومن ثم أعاده الملك إلى القصيم ولم يمكث سوى أسبوع بعد وصوله حتى توفي والده ولم يعد إلى مكة.
وكان من خاصة الشيخ عمر بن سليم قاضي القصيم ومن تلاميذه المقربين، وقد اعتذر لأن والده قد توفي وخلف قصّارًا.
وبعد مدة عينه إمامًا ومرشدًا في (الجعله) بالأسياح وبعد وفاة الشيخ عمر بن سليم عُين الشيخ عبد الله بن حميد في القصيم فعين الشيخ (علي) قاضيًا في بلدة (دخنة) التابعة للقصيم، وذلك عام (١٣٧٤ هـ) وقد استمر بالقضاء حتى نهاية عام (١٣٩٣ هـ) ولم تعترض هيئة التمييز يميز عليه طيلة هذا المدة حكمًا من الأحكام وقد قام بالتعليم في المسجد حتى أقعده المرض وقد توفي في ٢١/ ٣/ ١٤٠٧ هـ.