للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[تاجر العاقول]

ومن العجلان أناس جاءوا إلى منطقة بريدة بعد مجئ العالم الشيخ إبراهيم بن عجلان وقبل مجيء التاجر عبد الله بن عبد الرحمن العجلان وسكنوا العاقول في أقصى الخبوب الغربية، ومنهم تاجر مشهور بمعنى أنه ثري والثراء نسبي في زمنه وكان يسكن الأمية الذي هو المويه تصغير ماء وهو آخر خبوب بريدة الغربية من جهة الغرب عمره وخرج إليه من العاقول القريب منه.

وقد توفي وأنا صغير جدًّا، وسمعت أناسًا مسنين يقولون: هذه الدنيا خيبة من هي له، هذا ابن عجلان تاجر وعنده دراهم كثيرة وقد توفي في الليل في العاقول أو قالوا في (الأمِّيْه) ولم يجدوا له كفنًا كافيًا من القماش الجديد فاضطروا إلى أن يكملوا تكفينه بقماش مغسول فما هي قيمة الدنيا؟

أقول: بالنسبة لعدم وجود كفن له عند موته فهذا أمر طبيعي لأن الأكفان الجديدة وهي القماش الجديد لا توجد للبيع إلَّا في بريدة وهي بعيدة ويوم ذاك لا توجد سيارات بل لا توجد وسيلة للذهاب إلى بريدة إلَّا الحمير فإذا أرسلوا على حمار من يحضر لهم تتمة كفنه من بريدة كان معناه أن يؤخروا تجهيزه ودفنه إلى الليل أو إلى صبح غد، وهو أمر غير معتاد عندهم أخذًا من الحديث الذي يأمر بسرعة تجهيز الجنازة.

ومنهم صالح البراهيم العجلان له شعر أنشدني منه في عام ١٣٩٧ هـ هذه الأبيات:

يا حوَّل يا صالح العجلان ... ورط بَدين (العميريني) (١)

يروغ قلبي الي لاقان ... كنّه من السوق شاريني

هذا وهو ما بعد حاكان ... ولا قال لي زين أو شين


(١) محمد الإبراهيم العميريني.