بالسين المهملة، على لفظ تصغير الجرس الذي يستعمل للتنبية: أسرة من أهل البصر.
جاءوا من جهة حائل إلى الشقة أولًا ثم انتقلوا منها إلى البصر.
منهم محمد بن إبراهيم الجريس من أوائل الذين تعلموا قيادة السيارات واقتنوها لتأجيرها من أهل بريدة وما حولها، فصار ينقل عليها الناس والأمتعة ما بين بريدة ومكة والرياض وحائل وغيرها.
وفي ذلك الوقت كان لابد لمن يمتهن هذه المهنة أن يكون قوي البدن من أجل أن يقوم بنفسه بالعمل الذي تتطلبه مسئولية اقتناء هذه السيارة من حمل الأشياء الثقيلة ونحوها عليها ومساعدة الآخرين على ذلك وعلى انزالها من السيارة.
وذلك متوفر في (محمد الجريس) هذا فهو جسيم جريم، قوي البنية، سليم الجسم، صافي اللون، حتى تحسبه من الأتراك.
وكان إلى ذلك محبوبًا ممن يتعامل معه، لأنه كريم لا يهتم بالأشياء الصغيرة التي تكون له.
ولابد أيضا من أن يكون من يعمل على سيارة في تلك العصور التي هي عشر الستينات من القرن الرابع عشر الماضي معه ما يحتاجه من إصلاحها، لأن الطرق ليست فيها محطات لإصلاح السيارات حتى الإطار الذي ينفقع أو يتسرب منه الهواء لا يوجد من يصلحه أو يغيره إلا السائق نفسه.
وابنه (علي بن محمد الجريس) مدير هيئة الإغاثة الإسلامية في الرياض لسنوات طويلة، وقد بقي في هذا المنصب مدة طويلة لنشاطه، وكان يعمل منفصلًا في أكثر