فقال زوج أختها: ويش هذا؟ قالت ها اللي تشوف حنا مطرودين ولولا هذا الصندوق ما سلفتنا مئة ريال.
قام ولم راسه وتعجب من حيل النساء تفوق على حيل الرجال، وبقي عندهم عيش والبعارين وصاروا في سعة الرزق.
وهذا من حسن تصرف الحرمة الطيبة وانتهت القصة.
السُّلْمِي:
بضم السين مع إشمامها بالكسر وإسكان اللام ثم ميم مكسورة وآخرها يا نسبة: على لفظ النسبة إلى (سُلَّم، ) أو إلى السلم: أسرة من أهل بريدة، تفرعت منها أسرة (العبيد السلمي).
منهم سليمان بن محمد السلمي من أهل خب القبر كان هو المعتمد في خرص التمر في زمن حكم الرشيد ثم في زمن حكم صالح بن حسن المهنا.
ويعرف عنه أنه لطم الذين كانوا قد أرسلهم الملك عبد العزيز بن سعود لخرص التمر في المذنب من أجل أن يقبض زكاته، فعلم بذلك صالح الحسن المهنا، فأرسل سليمان بن سلمي هذا وأمره بأن يأخذ الأوراق التي مع العمال المبعوثين من قبل الملك عبد العزيز.
فلما وصل إليهم ابن سلمي طلب من رئيسهم الأوراق فامتنع فصفعه على وجهه وأخذ الأوراق منه ومزقها، وخرص نخل المذنب كعادته.
وهذه من مظاهر التناقض بين الملك عبد العزيز وصالح الحسن الذي انتهى بخلع صالح وتسفيره إلى الرياض وحبسة هناك، كما سيأتي ذلك في رسم (المهنا).