كما ذكرهم الشيرواني صاحب كتاب (نفحة اليمن) والشيخ عبد الله باش أعيان في رسالته (أعيان البصرة) كما تناولهم صاحب الدر المتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر، وذكرهم ابن غملاس في أعلام بلد ابن العوام والمحامي عباس العزاوي في (العراق بين احتلالين).
وآل جامع أنصاريون من الخزرج من المدينة المنورة وهم كثيرون يتواجدون اليوم في الزبير والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ومصر، وقد تولى القضاء منهم كثيرون في بلد الزبير في عهد المشيخات.
[الشيخ أحمد بن عثمان بن جامع]
ولد سنة ١١٩٥ هـ في البحرين وتولى قضاءها ثم قضى في إمارة الزبير قرأ العلم على أبيه وغيره من علماء البحرين، وأظنه أدرك شيخ أبيه (١)، الشيخ محمد بن فيروز لما نزل البصرة وحضر دروسه.
كان قد تولى قضاء البحرين بعد أبيه مدة طويلة قضاها بالعدل والاستقامة، ثم وقعت بين أمراء آل خليفة فتن فكره أن يشهد الفتن وخاصة بين أبناء العائلة الواحدة، فرحل إلى إمارة الزبير إلى أن مات فيها سنة ٢٨٥٥ هـ وله من العمر تسعون سنة.
وتولى القضاء بعده أكبر أولاده، وأسهم الشيخ محمد بن أحمد بن عثمان بن جامع.
وكان أحمد صاحب الترجمة قد حج سنة ١٢٥٧ هـ، قال: فاجتمعت به في مكة المشرفة، وسألته واستفدت منه وأجازني، وكان معه ولداه الشيخ محمد والشيخ عبد الله، كانت تبدو عليه أمارات العلم والعلم، كان إماما وخطيبًا لجامع
(١) القول هنا لابن حميد صاحب السحب الوابلة (المخطوط).