"قرأت على الشيخ عبد الله الرشيد، خطيب الجامع قراءة ليست بالطويلة، وهو معروف بقي خطيبًا في جامع بريدة ما يقرب من أربعين سنة، وكان آية رحمة الله عليه في الزهد، والسكينة، والهدوء، والورع، والأخلاق الفاضلة، والصفات الحسنة، فمن رآه يتذكر حال الصحابة رضي الله عن الجميع، فقرأت عليه في كتاب الشريعة للآجري".
من كتاب الشيخ صالح البليهي (الجزء الأول):
القراءة الأولى: من بعد صلاة الفجر في النحو (ألفية ابن مالك).
الثانية: ضحى في كتب عامة وفي بعض المتون حفظًا ويختم الدرس الشيخ عبد الله الرشيد الفرج، قراءة في البداية والنهاية إلخ.
[عبد الله بن رشيد الفرج]
بعد وفاة الشيخ عمر بن سليم تَولَّى القضاء الشيخ محمد بن عبد الله الحسين مدة أربعة أشهر، وكان الشيخ عبد الله بن حميد قدم إلى بريدة للتدريس والجلوس للطلبة، ثم عُيِّن في شهر رمضان من عام ١٣٦٣ هـ في القضاء بعد عزل الشيخ محمد الحسين ولذا فالمدة التي بقيها الشيخ محمد الحسين في القضاء قصيرة، ومع ذلك كان في إمامة الجامع والخطابة فيه الشيخ عبد الله الفرج الذي كان يخلف الشيخ عمر في الإمامة عند غيابه أو مرضه، أما الخطابة فكان هو خطيب الجامع حتى حال وجود الشيخ، حتى عُرِف بخطيب الجامع الكبير.
قال الشيخ إبراهيم العبيد في ترجمته: كان خطيب المسجد الجامع في بريدة، غير أنه لم يتولَّ القضاء ولا غيره لورعه وزهده، ويؤم في المسجد الجامع بالنيابة عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، ويستخلفه الشيخ عمر لذلك وكان ملازمًا للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وإذا أخذ في الخطبة أو القراءة بكى وأبكى.