ولولا من التعداد يكنى نياحة ... لأطنبت في نزر به الخَيْر أذكر
فلست بمحص لو ذكرت مبالغًا ... من الفضل والإحسان ...
ولكن اشير عند ذاك أشارة ... كقطرة من بحر عميق ويزخر
عليه من الله الطاف ورحمة ... وروح وريحان يروح ويبكر
وهتان عفو دائم فوق قبره ... يطش عليه بالنعيم ويَمْطِرُ
فلا نشهد مع ذا بنار وجنة ... ونرجو له ربا يجود ويغفر
فوا حر قلبي به الحزن قد ثوى ... مقيم على طول المدى ليس يَقْثرُ
سأبكيه دهري ما عشت بعده ... إلى أن أوارى في التراب وأقبر
ولكن إذا كنّا ذكرنا محمدًا ... وموتًا له زال الآسى والتكدر
وموت أبي بكر ومن كان بعده ... ولا بُدَّ من تَلْو الكريم المؤخرُ
ويا معشرًا أبناءٍ كنتم لشيخنا ... سليمان مخصوصًا بذلك كبروا
ويا عابد الرحمن ثم محمد ... كذالك إبراهيم وناصر فانظروا
إلى قول ناصح شفيق مُجَرَبٍ ... كذا بلغوا من دونكم هو أصغر
اعزيكموا والنفس مني فإنها ... بذلك أولى وأحرى وأجدرُ
فانا الله ملك وكلنا ... عبيدٌ إليه في الأخيرة نحضرُ
عليه من الله صلاة ورحمة ... مع الأهتداء عن ضلال يُحبِّرُ
ويا معشر الإخوان صبرًا فإنما ... ينال الرضى من كان الله يصبر
[الشيخ عمر الوسيدي في كتب التراجم]
ترجم أكثر الذين كتبوا في تراجم العلماء من أهل القصيم الشيخ (عمر الوسيدي) بعضهم أطال كالشيخ إبراهيم بن محمد بن سيف من أهل بريدة وبعضهم اختصر كالشيخ صالح بن سليمان العمري وبعضهم بين ذلك.