وما كان يوجد في المعركة من فتيات حاولن أن يوقدن حماسة الخصوم من خلال كشف وجوههن ولكن هذا لم يجدي نفعًا بالنسبة لهم، وقد سمعت - أنا المؤلف محمد العبودي - هذه الأبيات لأول مرة من الأخ إبراهيم الحسين أمير الصباخ:
لابتي ماتبي ولد الردي ... كود فرم ضحى الهيه يشاف
يوم جانا بنسل المشهدي ... والغنادير رمن الغداف
جردوا كل سيف مغمد ... عدلوها على روس الشعاف
اطلب المعتلي هو مسندي ... ثم صبيان حرب ما تخاف
هم ذراي هم رأس اسعدي ... كان سيقت مع الجمع العطاف
[قصائد أخرى لعلي بن محمد الحميدة]
يا الحميدي ترك اللي كنس عن لابته ... يوم ضرب الصمع والموت في جيلانها
ابن متعب دورة السلطنة ماثابته ... ما حضر بالحرب يوم اشعلوا نيرانها
الردي كوبان ليت النسا ما جابته ... تسعة أطواب يجرونها باشطانها
ويقول أيضًا:
شيخنا حنا شبوب الحرايب ... لي طفت حنا سنا نارها
لا تطيع بنا كثير السبايب ... قوم لي جا الضيق وش كارها
يوم صول الدرج مثل اللهايب ... ضاعت ارياها مع أفكارها
أدب المدَّب ولا هو بثايب ... في يمين القوم ويسارها
ما لقينا غير سمر العصايب ... يوم جا العسكر بزمَّارها
لابتي من دون شقر الذوايب ... بالجريدة جددوا اثارها
لين راحت بالطنايا حطايب ... حلو ضرب السيف باختيارها
يحسبون الدار فيها نهايب ... سورها القصمان وجدارها